المزولة الشمسية
المزولة الشمسية:
هي آلة هندسية قديمة كانت تستخدم لمعرفة الوقت أثناء النهار وتتألف من قاعدة وشاخص، بحيث تكون القاعدة عبارة عن صفيحة مقسمة إلى دوائر وخطوط تعين الوقت، أما الشاخص فإما أن يكون عبارة عن عصا صغيرة أو خيط يصل بين سطحين أو ثقب يمر منه ضوء الشمس، وقد عمل العرب على تطوير المزاول الشمسية خصوصاً بعد اكتشاف البتاني لقانون المثلثات الكروية (وهو من القوانين الأساسية في علم الفلك الموضعي)، حتى أنهم وضعوا قانوناً للمزولة يربط بين زاوية الخيال وزاوية الساعة وعرض الموقع. وللمزاول أنواع عدة منها الأفقية والعمودية والكروية والاستوائية، ومنها الثابت والمتحرك، ولها أسماء حسب أشكالها، فمنها مزولة الحافر أو الحلزون أو المخروط أو ساق الجرادة.. أو غيرها.
الحقة:
أو الحك، أو بيت الإبرة، وهي ما نعرفها اليوم باسم "البوصلة" التي يمكن بواسطتها معرفة الاتجاهات، وقد استخدمها العرب في الملاحة البحرية وطوّروها باعتماد نظام "الأخنان" هذا النظام الذي من المؤكد أن ابتكاره للمرة الأولى كان في المنطقة العربية، بدلالة النجوم المعتمدة فيه. وفيه قسّم العرب دائرة الأفق إلى 32 قسم سموا كلاً منها "خن"، ويشير كل واحد منها إلى أحد نواحي السفينة كما يشير إلى شروق أو غروب نجم معين من النجوم اللامعة في البروج المعروفة لديهم، حيث كل واحد منهم يشير إلى جهة (كما وضحنا في المقالة السابقة في العدد الماضي)، فمثلاً كان نجم القطب يشير إلى الشمال ونجم سهيل يشير إلى الجنوب، ومطلع الفرقدين والنعش والناقة تشير إلى اتجاه الشمال الشرقي، والنسر الطائر إلى الشرق، ومطلع الجوزاء والتير والإكليل إلى جنوب الشرق ومطلع القرب إلى الجنوب الشرقي، ومطلع الحمارين وسهيل والسلبار إلى شرق الجنوب، ويشير مغرب السلبار والحمارين إلى غرب الجنوب.
التوقيع