قصة مبكية
قصة بكى لها القلب
من أعظم أمثلة الصبر على طاعة الله وفي سبيله.. ماشطة ابنة فرعون
وهي بلغتنا اليوم "كوافيرة"..
ففي مرة من المرات وهي تمشط شعر بنت فرعون وقع المشط، فقالت:
بسم الله ( أخطأت إنها كانت تكتم إيمانها.. ولكن هذا حال المؤمن تفضحه أخلاقه)
فقالت بنت فرعون: أبي الله؟
فقالت الماشطة:ربي وربك ورب أبيك الله،
فقالت البنت: أولك إله غير أبي،
فقالت الماشطة: ربي وربك ورب أبيك الله،
فقالت البنت: لأخبرن أبي.. وفعلا أخبرت فرعون،
فقال لها: أولك رب سواي؟!
فقالت: ربي وربك الله،
فقال: أولها أبناء؟
قالوا: نعم 4 أولاد منهم رضيع،
فقال: ائتوني بهم وائتوا بقربة من نحاس وأشعلوا فيها النار حتى تنصهر...
فأخذ فرعون الولد الأكبر،
وقال لها: أولك رب سواي،
فقالت: ربي وربك الله،
فأخذوا الولد وألقوه في النيران أمام عينيها
فأخذ الولد بصرخ حتى تفحّم واختفى..
وأخذ الثاني والثالث وكانت إجابتها واحدة:
ربي وربك الله
فحدث لهما مثلما حدث لأخيهما.. كل ذلك أمام عينيها.
وجاء الدور على الرضيع فحنّ قلب الأم وتشبثت به فأنطق الله تعالى الرضيع قائلا:
اصبري يا أماه إنك على الحق..
فألقي بالرضيع وأمه في النار.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج:
" بينما أنا أعرج في السماء
شممت رائحة طيبة
ما شممت مثلها من قبل،
فقلت يا جبريل: ما هذه الرائحة؟
قال: هذه رائحة ماشطة بنت فرعون وأولادها الأربعة"
رواه ابن ماجه في الحديث 4030 والإمام أحمد 1\309.