خاتم الأسرار و الهيبة خاتــم التــاج الشيخ للروحانيات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خاتم الأسرار و الهيبة خاتــم التــاج الشيخ للروحانيات

الشيخ للروحانيات 004915157226381 لجلب الحبيب و خلال 48 ساعة004915777677877
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مكاشفات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
assim




المساهمات : 1240
تاريخ التسجيل : 28/09/2008

مكاشفات Empty
مُساهمةموضوع: مكاشفات   مكاشفات I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 27, 2008 2:13 am

مكاشفات

Google
بحث مخصص
ولنذكر ما حصل لبعض الأعاظم من التخلص عن درن البدن، والتنزه عن رين الرذائل النفسانية فكوشف لهم ما وراء الطبيعة ترغيبا للمشتاقين إلى السير في عالم المجردات، وأنموذجا من عظم شأن النفس وشرفها للطالبين:


(1)قال الفيلسوف يعقوب بن إسحاق الكندي في رسالته في النفس (ص 279 من رسائل الكندي): ((وقد وصف ارسطاطاليس أمر الملك اليوناني الذي تحرج بنفسه فمكث لا يعيش ولا يموت اياما كثيرة، كلما افاق أعلم الناس بفنون من علم الغيب وحدثهم بما رأى من الأنفس والصور والملائكة، وأعطاهم في ذلك البراهين، وأخبر جماعة من أهل بيته بعمر واحد واحد منهم، فلما امتحن كل ما قال لم يتجاوز أحد منهم المقدار الذي حده له من العمر، و أخبر أن خسفا يكون في بلاد الأوس بعد سنة، وسيلي يكون في موضع آخر بعد سنتين فكان الأمر كما قال.


قال: وذكر أرسطاطاليس أن السبيل في ذلك أن نفسه إنما علمت ذلك العلم لأنها كادت أن تفارق البدن، وانفصلت عنه بعض الانفصال فرأت ذلك فكيف لو فارقت البدن على الحقيقة؟.. لكانت قد رأت عجائب من أمر الملكوت الأعلى.

فقل للباكين ممن طبعه أن يبكي من الأشياء المحزونة ينبغي أن يبكي ويكثر البكاء على من يهمل نفسه، وينهك من ارتكاب الشهوات الحقيرة الخسيسة الدنية المموهة التي تكسبه الشرة (الشره –خ ل) وتميل بطبعه إلى طبع البهائم ويدع أن يتشاغل بالنظر في هذا الأمر الشريف والتخلص إليه، ويطهر نفسه حسب طاقته، فإن الطهر الحق هو طهر النفس لا طهر البدن فإن العالم الحكيم المبرز المتعبد لباريه، إذ كان ملطخ البدن بأكماة فهو ند جميع الجهّال، فضلا عن العلماء أفضل وأشرف من الجاهل الملطخ البدن بالمسك والعنبر.


ومن فضيلة المتعبد لله الذي قد هجر الدنيا ولذاتها الدنية أن الجهال كلهم إلا من سخر منهم بنفسه يعترف ويجله ويفرح أن يطلع منه على الخطاء.

فيا أيها الإنسان الجاهل ألا تعلم أن مقامك في هذا العالم إنما هو كلمحة ثم تصير إلى العالم الحقيقي، فتبقى فيه أبدا الآبدين؟..)) انتهى كلام الكندي تغمده الله بغفرانه.


(2) وروي الكليني أعلى الله مقامه في باب ((حقيقة الإيمان واليقين)) من كتاب الإيمان والكفر من جامعة الكافي (ص 44 ج 2 من المعرب) بإسناده عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلى بالناس الصبح فنظر إلى شاب في المسجد وهو يخفق ويهوي برأسه، مصفرا لونه، قد نحف جسمه، وغارت عيناه في رأسه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيف أصبحت يا فلان؟.. قال: أصبحت يا رسول الله موقنا، فعجب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قوله وقال: إن لكل يقين حقيقة فما حقيقة يقينك؟.. فقال: إن يقيني يا رسول الله هو الذي أحزنني واسهر ليلي وأظمأ هواجري فعزفت نفسي عن الدنيا وما فيها حتى كأني أنظر إلى عرش ربي وقد نصب للحساب وحشر الخلائق لذلك وأنا فيهم، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتنعمون في الجنة ويتعارفون وعلى الأرائك متكئون، وكأني أنظر إلى أهل النار وهم فيها معذبون مصطرخون، وكأني الآن أسمع زفير الناريدور في مسامعي، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحاب: هذا عبد نوَّر الله قلبه بالإيمان ثم قال له: الزم ما انت عليه، فقال الشاب: ادع الله لي يا رسول الله ان ارزق الشهادة معك، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يلبث أن خرج في بعض غزوات النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاستشهد بعد تسعة نفر وكان هو العاشر((.


وروي بعده بإسناده عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: استقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حارثة بن مالك بن النعمان الانصاري فقال له: كيف انت يا حارثة بن مالك؟.. فقال: يا رسول مؤمن حقا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآلهوسلم: لكل شيء حقيقة فما حقيقة قولك؟.. فقال: يا رسول الله عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت هواجري وكأني أنظر إلى عرش ربي وقد وضع للحساب وكأني أنظر إلى اهل الجنة يتزاورون في الجنة، وكأني اسمع عواء أهل النار في النار، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عبد نوَّر الله قلبه، أبصرت فأثبت، فقال: يا رسول الله ادع الله لي أن يرزقني الشهادة معك. فقال صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم ارزق حارثة الشهادة، فلم يلبث إلا أياما حتى بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سرية فبعثه فيها فقاتل تسعة أو ثمانية ثم قتل)).


وقال: وفي رواية القاسم بن بريد عن أبي بصير قال: ((استشهد مع جعفر بن أبي طالب بعد تسعة نفر وكان هو العاشر)).

قلت: إنما قال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ادع لي أن ارزق الشهادة معك لما فيها من فضيلة سامية وكفى فيها ما قال عز وجل من قائل:{ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون}، وأرى في طلبه الشهادة منه صلى الله عليه وآله حفظ الحال أصعب من تحصيله كالمال قال شاعر العجم، ما ترجمته:

يستطيع أي كان أن يحصل على المال ولكن المشقة تكمن في الاحتفاظ بهذا المال.


وتأمل في كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال له: ((الزم ما أنت عليه))، أو ((أبصرت فاثبت))، أمره بلزوم ما وجده من الإيمان الكامل الذي نوَّر الله به قلبه وثباته على ذلك، فإن للكمالات الحاصلة آفات كثيرة والمراقبة في حفظها وعدم زوالها لازمة جدا لمن تنعم بها.


قال الإمام أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام لهشام بن الحكم:

يا هشام ((إن الله حكى من قوم صالحين أنهم قالوا: {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب} حين علموا أن القلوب تزيغ وتعود إلى عماها ورداها))،(رواه الكليني –ره- في كتاب العقل والجهل من أصول الكافي الحديث 12)).


قال الشيخ العلامة البهائي قدس سره كما في سلافة العصر(ص 292): سانحة: ((قد تهب من عالم القدس نفحة من نفحات الأنس على قلوب أسحاب العلائق الدينية، والعلائق الدنيوية، فتقطر بذلك مشام أرواحهم وتجري روح الحقيقة قفي رميم أشباحهم، فيدركون قيح الأنفاس الجسمانية، ويذعنون بخساسة الانتكاس في مهاوي القيود الهيولانية، فيميلون إلى سلوك مسالك الرشاد وينتبهون من نوم الغفلة عن البداء والمعاد، لكن هذا التنبيه سريع الزوال، ووحي الاضمحلال، فيا ليته يبقى إلى حصول جذبة إلهية تميط عنهم أدناس عالم الزور وتطهرهم من أرجاس دار الغرور، ثم إنهم عند زوال تلك النفحة القدسية، وانقضاء هاتيك النسمة الإنسية يعودون إلى الانعكاس في تلك الأدناس، فيتأسفون على ذلك الحال الرفيع المنال، وينادي لسان حالهم بهذا المقال، إن كانوا من أصحاب الكمال، ما ترجمته:


رميت سهما وسر جرح قلبي، فيا طبيب المتألمين أريد مرهما آخر


وبالجملة كأن الشاب خاف من زيغ القلب وزوال النعمة فرأى أن خروجه من الدنيا مع ذلك النور الإلهي أفضل وأحب إليه من البقاء فيها مع خوف زواله فاستحب الأول على الثاني، والله تعالى أعلم.

وقد روى ابن الأثير في أسد الغابة بإسناده عن أنس هذه الواقعة ونسبها إلى حارثة أيضا (355 ج1)، وكذا الغزالي في إحياء العلوم، لكن نسبها العارف الرومي في المجلد الأول من المثنوي الى زيد، والظاهر أنه زيد بن حارثة.

ونسبها أبو نعيم الإصفهاني في حلية الأولياء (ص 242 ج 1) إلى معاذ بن جبل ورواها بإسناده عن أنس بن مالك أيضا، ونسبها الديلمي في الباب السابع والثلاثين من كتابه إرشاد القلوب إلى سعد بن معاذ وألفاظهما واحدة والاختلاف يسير.


وفي رواية أبي نعيم أن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ((كيف أصبحت يا معاذ؟.. قال: أصبحت مؤمنا بالله تعالى قال: إن لكل قول مصداقا ولكل حق حقيقة فما مصداق ما تقول؟.. قال: يا نبي الله ما أصبحت صباحا قط إلا ظننت أني لا أمسي، وما أمسيت مساء قط إلا ظننت أني لا أصبح، ولا خطوت خطوة إلا ظننت أنني لا أتبعها أخرى، وكأني أنظر إلى كل أمة جاثية تدعى إلى كتابها معها نبيها وأوثانها التي كانت تعبد من دون الله وكأني أنظر إلى عقوبة أهل النار وثواب أهل الجنة، قال: عرفت فالزم)).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مكاشفات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
خاتم الأسرار و الهيبة خاتــم التــاج الشيخ للروحانيات :: منتدى الجن والارواح :: «۩۞۩- ساحة القبول والمحبة -۩۞۩»-
انتقل الى: