هل تتغدى الجن بالبخور؟؟؟
Google
بحث مخصص
الحمد لله القائل وما من دابة الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها والصلاة على حبيب القلوب وعزة النفوس صلاة مدى البصر يمينا وشرقا وغربا وشمالا
الموضوع هو هل تتغدى الجن من البخور دائما وكالعادة نطرق الى الا شياء انطلاقا من التجربة الممزوجة بالبحث والتعمق والدراسة
هل الجن تتغذى على البخورات؟
يقال ذلك..
ولانقول خطأ ولانقول صحيح ولكن هنا أمور يجب أن تفهم بدقة. وان تعيها
الأرواح والأنفس سواءا كانت ملائكية أو إنسية أو شيطانية لها خصائص تختلف عن بعضها ولايستطيع أحد أن يغور في تفاصيل كثيرة اد االملا ئكة خلا فا للبشر والجن خلافا للبشر والبشر خلافا لهم فكل له بصمته الوجودية الخاصة
والكلام هنا عن الأرواح وليس الأجساد. فتمة فرق ما بين الروح والجسد والقلب
فالأجساد كما نرى في أنفسنا لايصلحها إلا الطعام والشراب ولاتستفيد الأرواح من الطعام لكي تصلح أو تفسد بل ربما كثرة الطعام تفسد الروح.
لكن القلب ممكن ان يستفيد لا نه هو مضخ للدم والروح ليس هو القلب
وهذه الأرواح لها غذاء وغذائها ذكر الله وماوالاه وتقوى بذلك وتكون رائحتها طيبة وتضعف بتركه وتصبح رائحتها خبيثة بترك الطاعات وإتيان المعاصي وهذا على حقيقته وليس تهيئات وقد ورد في الشريعة مثل هذا المعنى.
وكل طاعة تجعل الروح طيبة الرائحة وتزكوا وكذلك ماورد إستحبابه مثل الطيب فهو لاشك نافع للروح وإلا لكان الشارع منع منه ونهى.
ويدخل في هذا المباح الذي لم يحرمه الشرع ولم يندرج تحت قياس صحيح بالمنع مثل الدواء فأصله التجربة والمعرفة. كدالك الطب الروحانى
نرجع للطيب مثل المسك والريحان فهي مغذية للروح بلاشك وتزيد قوة الروح وتؤذي الشياطين ليس برائحتها ولكن بمادتها التى لاتخلو من مادة سامة مؤثرة على الشياطين. كيف دالك قد يقولها قا ئل
ما دا مت الا بخرة لها نفس الخفة التى تكون اقل من خفة جوهر الجن فلدالك تودها
ولا يمنع هذا ايضا أن تستفيد منها الشياطين ولكن يمنعها السمية الموجودة في هذه المواد.
ومثل هذا الطعام والشراب فهو قوام الجسم ولايمنع الشيطان منه إلا التسمية ولايمنع الأكل والشرب أو بعضه من أجل أن الشيطان من الممكن أن يستفيد منه.
والعود الهندي تحبه الجن بقوة وكذلك الإنس.
وروائح خلاصات الفواكه تحبها جدا الجن والإنس أيضا.
وهذه ربما تحبها لضعف المواد السمية فيه أو لعدم وجودها في الأصل.
وهناك بعض المواد أصلها كيميائي ولها روائح طيبة وهي سامة جدا وقاتلة وهناك رائحة تنتج من بعض مركبات الرصاص العضوية وتشبه التفاح ولكنها قاتلة وسمية بدرجة عالية إلى درجة أن لاينجو من تسمم بالشم منها من الموت.
وغيرها كثير من المواد مثل التي تشبه ريح العطور وهي كيميائية الاصل والتركيب وخامتها الاصلية ليست نباتية وسامة.
ولايلزم من العطور أن تكون نباتية الأصل.
نرجع إلى البخور هل يطلق عليه أنه من الطيب أو باب العلاج؟
كان ابن عمر إذا استجمر بالألوة، غير مطراة. وبكافور يطرحه مع الألوة. ثم قال : هكذا كان يستجمر رسول صلى الله عليه وسلم.
قد يكون طيبا وكان السلف من النساء يستعملونه بعد الطهر من الحيض وخاصة القسط والأظفار.
والعلاج بالبخور باب واسع وافضل فائدة كانت له عندما تنتشر الأوبئة مثل الطواعين والأمراض المعدية ويستخدم لتجفيف النواصير.
نأتي على البخورات التي تستخدم عند المشعوذين والسحرة.
هل هي لغذاء الجن أو تقويتهم أو لمحبتهم لها؟
تقدم الكلام على بعضها ونأتي على الباقي.
الشياطين ليست نوعا واحدا بل هم فئات كثيرة ولايحصيهم إلا الله سبحانه وتعالى.
والسحرة والمشعوذين لهم طرق إتصال بهؤلاء الشياطين وتختلف الطقوس التي تؤدى من نوع إلى آخر من قبائل واصناف الشياطين.
والبخورات تستخدم بطريقتين مختلفتين. فإما تكون طيبة وإما تكون خبيثة في الطقس السحري.
وهذه لها معاني فالجن في تعاملهم مع السحرة والمشعوذين لهم أساليب لاتخلوا من الطعن في الدين والتهكم وإختراع الطرق الغريبة لمنعهم من كشف أسرارهم الحقيقية التى يتعاملون بها فى ما بينهم
ومن هذه الأمور الرمز فهو مستخدم بكثرة في هذه الإتصالات بين شياطين الإنس وشياطين الجن.
فهم يستخدمون البخور كلغة فالشر بخور ذو رائحة خبيثة مثل الأسحار ذات الهدف السيء مثل الفرقة والمرض والربط والنزيف والطيب ذو رائحة طيبة مثل عمل الحروزات وإستحضارهم لما يسمى سحر أبيض يقصدون به العلاج من السحر السئ
ويستخدمون القرآن كلغة تفاهم إمتهانا له بدل اللغة العادية وبإمكانهم فعل ذلك ويصرفون معنى الآية بغير معناها الحقيقي أو الأخذ بظاهرها مثل الأوامر والنواهي.
ويستخدمون عظام الموتى كلغة مثل أن يكون الأمر أبديا.
ويستخدمون بعض الحيوانات والحشرات واجزائها كلغة مثل التسمم والاذى.
ويستخدمون بعض الأمور الطبيعية كلغة مثل هبوب الهواء وجريان الماء.
والشياطين لكل قبيلة منهم أنواع من البخور فلايستخدم إلا لهم من أجل ذلك تستخدم أنواع كثيرة من البخورات.
الخلاصة أن الشياطين تحب كما تحب الإنس وقد يختلف بعض الجن عن بعض لإختلافهم كما ورد في الحديث.
والرائحة الخبيثة تكرهها الشياطين ويكرهها الإنس ولايلزم من فساد قلوبهم وأرواحهم حبهم لها أو كراهتم لها وكذلك كفرة الإنس يحبون الرائحة الطيبة مع
خبث أنفسهم.
ويحبون من الأطعمة مايحب إبن آدم ولايمنعهم إلا التسمية.
والشياطين لاتتغذى على البخورات كما أن الإنس لاتتغذى عليها ولكنها تقوى النفس وتفرحها وقد يكون هذا حتى للشياطين كما الملائكة تحب الطيب وتتأذى من مما يتأذى منه إبن آدم.
والشياطين في طبائعهم أقرب للإنس من الملائكة وإن كان هناك إشتراك في الكثير من الخصائص بينهم جميعا.
فإن كانت الملائكة لاتأكل ولاتشرب ولاتنكح فالجن والإنس يفعلون ومكلفون برسالة واحدة ويموتون وطبعهم متقارب.
وقد يكون من الشياطين من هو أقرب إلى صفات الملائكة من الإنس وقد ذكر وهب ابن منبه أن خالص الجن لايأكلون ولايشربون ولكن لاأعلم عن نفسي أصل له من السنة يثبته أو ينفيه.
وخلاصة الكلام على الأعشاب كبخور وكرائحة طيبة أو غيرها أن نقول ماثبت نفعه كعلاج وعلمنا مادته وتواترت تجربته فلا يمنع لقول قائل بل يبقى من الحلال الذي لايجرؤ أحد على تحريمه.
ويبقى السؤال الأخير
هل البخورات تكفي كعلاج؟
لاتكفي بل هي تعين فقط وتخفف الأعراض في مرحلة العلاج وبعضها يوقف كيد الجن والتطاول الذي يزيد عن حده أحيانا خاصة الذي يكون من تحت الثياب.