1- قال قتادة : قلت لسعيد بن المسيب : رجل به طب أو يؤخذ عن امرأته – أيحل عنه أو ينشر ؟
قال : لا بأس به إنما يريدون به الإصلاح ، فأما ما ينفع فلم ينه عنه.
2- قال القرطبي رحمه الله تعالى :
واختلفوا هل يسأل الساحر حل السحر عن المسحور ؟
فأجازه سعيد بن المسيب على ما ذكره البخاري ، وإليه مال المزني ، وقال الشعبي : لا بأس بالنشرة العربية ، وكرهه الحسن البصري.
قلت : والنشرة هي ضرب من العلاج يعالج به من يظن أن به سحراً أو مساً من الجن .
3- قال ابن قدامة رحمه الله تعالى :
أما من يحل السحر فإن كان بشيء من القرآن ، أو بشيء من الذكر والأقسام أو الكلام الذي لا بأس به ، وإن كان بشيء من السحر فقد توقف أحمد بن حنبل عنه .
4-قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى :
ويجاب عن قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( النشرة من عمل الشيطان )) بأنه إشارة إلى أصلها فمن قصد بها خيراً كان خيراً وإلا فهو شر .
قال : ولكن يحتمل أن تكون النشرة نوعين .
قلت : وهذا هو الصواب فإن النشرة نوعان :
الأول : النشرة الجائزة وهي حل السحر بالقرآن والأدعية والأذكار المشروعة .
الثاني : النشرة المحرمة : وهي حل السحر بالسحر من
استعانة بالشياطين وتقرب إليهم واستغاثة بهم وإرضائهم ولعل هذا النوع هو المقصود بقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( النشرة من عمل الشيطان )) وكيف يجوز هذا النوع من النشرة وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث عن الذهاب إلى السحرة والكهان وبين أن من صدقهم فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم .
1- قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
النشرة حل السحر عن المسحور وهي نوعان :
أحدهما : حل بسحر مثله وهو الذي من عمل الشيطان وعليه يحمل قول الحسن البصري ، فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب فيبطل عمله عن المسحور.
والثاني : النشرة بالرقية والتعوذات والدعوات المباحة فهذا جائز
__________________
إصبر على كيد الحسود ...... فـإن صبـرك قاتـــــلـه